البحث

المتواجدون الآن

انت الزائر :2139547
[يتصفح الموقع حالياً [ 20
الاعضاء :0الزوار :20
تفاصيل المتواجدون

Tags

د. علي جابر في إذاعة القرآن الكريم

المقال

د. علي جابر في إذاعة القرآن الكريم

12333 | 14-07-2008 11:31

د. علي جابر في إذاعة القرآن الكريم

جريدة عكاظ

التاريخ : 17/11/1426 هــ
الموافق : 19/12/2005 م

العـدد : 1646

كتاب ومقالات

دقات الثواني

د. عائض الردادي

رحل الشيخ الدكتور علي بن عبد الله جابر إلى الدار الآخرة بجسمه وروحه (13/11/1426هـ) أما صوته صادحاً بالقرآن الكريم فسيظل مؤثراً في النفوس كما كان في حياته.

أكمل الشيخ حفظه لكتاب الله في الخامسة عشرة من عمره, وعاش في أكناف المدينة المنورة, ودرس في الجامعة الإسلامية بها, وحصل على الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء في الرياض, ولم يكن الشيخ معروفاً حتى سمعه من تأثر بحسن تلاوته للقرآن في مسجد الغمامة في المدينة فأهدى تسجيلاً لصوته للملك خالد بن عبد العزيز -رحمه الله- الذي عيّنه إماماً له في قصره في الطائف, ثم قدّمه إماماً للمسجد الحرام في صلاة التراويح, فجذب الناس حين استمعوا له من خلال الإذاعة والتلفاز وهي تنقل الصلاة لكل أنحاء العالم, فكان ذلك حسنة من حسنات الملك خالد حين عرَّف الناس بهذا القارئ, فاستمع له أو صحب أشرطته ملايين المحبين للقرآن الكريم.

لقد تميّز الشيخ بصوت جميل تغنّى بالقرآن الكريم في أرجاء المسجد الحرام, ثم في أرجاء العالم في إذاعة القرآن الكريم, وتأثر بطريقته في أداء القرآن كثير من المسلمين واتبعوا طريقته في أداء قراءة القرآن, وبخاصة في الصلوات, فكان لصوته الحسن, وقراءته المحبَّرة, وأدائه المؤثر, وضبطه لأحكام القراءة, أثر في استماع الناس لقراءته وتقليدهم لأدائه الذي صار نهجاً مميزاً عُرف باسمه.

لم أجتمع مع الشيخ إلا مرّة واحدة في مجلس الدكتور صالح المزيد في المدينة المنورة, وكنت واحداً ممن جذبهم صوت الشيخ حين أم المسلمين في المسجد الحرام, وقد عملت عندما كانت مديراً عاماً لإذاعة الرياض على بث تسجيلاته وتسجيلات غيره من أئمة الحرمين الشريفين في إذاعة القرآن الكريم تحت عنوان (من تسجيلات الحرمين الشريفين) وهي تسجيلات لقرائه الأئمة في صلاتي التراويح والتهجد.

أما المصحف المرتل المسجل بصوت الشيخ الذي شاع فيما بعد فللحصول عليه قصَّة, فقد علمت أن قسم الصوتيات في جامعة الملك سعود بالرياض يحتفظ بتسجيل كامل مرتّل للشيخ, وكان وقتها يدرس في كندا, فأرسلت رسالة لمدير المركز آنذاك (د. الألفي) بأن تحصل الإذاعة على تسجيل في حدود الساعة لتراقبه وتنظر في إذاعته, فراقبه الشيخ عبدالباري محمد -رحمه الله- وأوصى بالحصول عليه لاستكماله الشروط من الناحية القرائية, وأهدته جامعة الملك سعود للإذاعة, وقسَّمته الإذاعة إلى تلاوات في نصف ساعة, وفي عشر دقائق, وفي جزء كامل للقرآن, وانطلق بثه مع بداية شهر رمضان, وكان في ذلك الخير الذي انتشر بين الناس في الداخل والخارج, والفضل بعد الله يعود للملك خالد -رحمه الله- الذي له أجر كل من استمع للقرآن الكريم مسجلاً بصوت الشيخ رحمه الله.

لقد حزنت ومثلي كثيرون لموت الشيخ رحمه الله, ولكن العزاء أننا سنبقى معه مستمعين لتلاوته المحبرة, تصل للقلوب, وتؤثر في النفوس, وستبقى أشرطته السمعية صدقة جارية, تجلب الأجر والثواب له ولسامعها, رحمه الله, ورحم كل من أسهم في التعريف به ونشر تلاواته أو الاقتداء بقراءته.



للتواصل ص.ب 45209 الرياض 11512 فاكس: 2311053/01

[email protected]

جديد المواد

جميع الحقوق محفوظة لموقع موقع الشيخ علي جابر إمام المسجد الحرام رحمه الله ali_db Jaber