البحث

المتواجدون الآن

انت الزائر :2126657
[يتصفح الموقع حالياً [ 31
الاعضاء :0الزوار :31
تفاصيل المتواجدون

Tags

إمام المسجد الحرام علي جابر صاحب الصوت الندي والترتيل المميز

المقال

إمام المسجد الحرام علي جابر صاحب الصوت الندي والترتيل المميز

10479 | 12-09-2008 04:39

جريدة عكاظ - الخميس 11/09/1429هـ - 11/ سبتمبر/2008 العدد : 2643

: من أقواله رحمه الله


النية الصافية شرط لأي عمل خيري حتى يكون مجلبة للخير


إمامة المسجد أمانة وهي تمثل الولاية الصغرى عند أهل العلم


على الشباب أن يدركوا أن الفتوى قد تفضي الى جهنم


إذا أرادت الأمة أن تستعيد مجدها فعليها بتطبيق تعاليم القرآن والسنة قولا وعملا


تفوقت في دراستي وعملي بفضل القرآن الكريم


إن المنهج الإسلامي الذي تطبقه المملكة يساعد الشباب على الاستقامة


إن إحجام بعض الدعاة عن التعامل مع وسائل الإعلام ليس له ما يبرره شرعا.

قبل تسعة وعشرين عاماً من الآن وبالتحديد في العشر الأواخر من رمضان عام 1401 هـ ظهر ذلك الصوت الشجي من محراب المسجد الحرام في صلاة التراويح، وقد لفت إليه أنظار المسلمين من جميع أنحاء العالم.ذلك هو صوت الشيخ الدكتور علي بن عبد الله بن صالح بن علي جابر (1373 - 1426هـ) الذي كان عمره حينها 27 عاماً أيضاً.

ومواصلة للتعريف بأئمة التراويح في الحرمين يسرنا
في هذا الاسبوع التعريف بهذا القارئ الذي أحب تلاوته ملايين المسلمين وقلده الكثير من الأئمة بسبب أسلوب تلاوته المميزة، عبر هذا السرد التاريخي لحياته مع تصريحات وآراء لأشهر الأئمة السعوديين: لم تكن لديه -رحمه الله- رغبة في الإمامة مطلقا ولكن أقحم فيها إقحاما وقد كان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه،
ولم يكن المقصود منه أن يكون به إماما، «ولكن شاءت الإرادة الربانية والحكمة الإلهية أن أتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية
سنتين متتاليتين: (1394- 1396).


بعد وفاة الملك خالد رحمه الله عام 1402هـ صلى الشيخ علي جابر ذلك العام بالمسجد الحرام إماماً رسمياً ثم طلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ورجع إلى عمله بالمدينة النبوية محاضراً بفرع جامعة الملك عبد العزيز آنذاك. في مطلع رمضان 1406هـ عاد الشيخ علي جابر إلى محراب المسجد الحرام بعد أن تم تكليفه مجدداً بالإمامة في صلاة القيام، استمر بعدها في السنوات التي تليها لعامين فقط، انقطع بعدها عام 1410 هـ عن المسجد الحرام لعدم تكليفه ذلك العام.

من جدة إلى المدينة
ولعل أبرز ما تميز به الشيخ علي جابر رحمه الله هو بره الشديد بوالدته وحبه لها، حتى أنه ضحى بأمور كثيرة في مقابل البقاء بجوار والدته في المدينة المنورة، وقد يعود سبب ذلك لوفاة والده وهو ما زال في مقاعد الدراسة وبالتحديد في سن الحادية عشرة من عمره، فقامت والدته بتربيته والاهتمام به بمساعدة خاله، وهذا ما جعله يتعلق بوالدته تعلقاً شديداً، ويؤكد صحة ذلك ما ذكره ابن عمته الشيخ عبد الكريم بن علي جابر بقوله: «كنا سوياً مع أبناء الخال عبدالله في جدة ورغم الفارق في السن بيني وبين علي وشقيقه التوأم سالم كنت أكبرهما بسنوات إلا أن علاقتي بهما كانت علاقة ود وحب وصداقة، وكنت أعمل في مطعم والدهما في حي باب شريف، وعندما وصل علي وسالم إلى سن الخامسة رغب والدهما للانتقال إلى المدينة المنورة، فانتقلوا جميعاً إلى هناك واستقروا بها، وبقيت أنا في جدة، وكان خالي عبدالله رحمه الله يرغب في أن يكون أحد أبنائه صاحب علم شرعي فأراد أن يتقرب من مجالس العلم فكانت المدينة النبوية هي المستقر لعائلة خالي، لكن الإرادة الإلهية لم ترد أن يرى أحد أبنائه بهذه الصفة، فتوفي وعمر علي وسالم أحد عشر عاماً أي بعد المكوث في المدينة ست سنوات فقط، فتولت زوجة خالي يرحمها الله تربية أبنائها بمساعدة أخيها، فكانت نعم المربية الفاضلة، حيث كانت تقرن أقوالها بأفعالها، فمثلاً عندما كانت تأمرهم بالصلاة كانت هي أول من تقوم الليل، لذا كان تعلق أبنائها بها شديداً وخاصة علي الذي لازمها حتى وفاتها.

القرآن وتحقيق أمنية والده
ترسخ في نفس وعقل الشيخ علي جابر أمنية والده في أن يكون أحد أبنائه عالماً شرعياً، فحرص بمساعدة والدته على تحقيق أمنية والده، فترك اللعب مع الأقران واتجه إلى إكمال دراسته الشرعية في دار الحديث وحفظ القرآن الكريم في جامع الأميرة منيرة ثم معهد القرآن الكريم، ليكمل بعد ذلك الدراسة الثانوية في المعهد الثانوي ويتجه بعدها إلى كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية ويتخرج منها عام 95 /1396هـ بدرجة امتياز، ليغادر اثر ذلك إلى الرياض لإكمال دراسة الماجستير من المعهد العالي للقضاء الذي يحصل عليه بتقدير امتياز في أطروحته «فقه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وأثره في مدرسة المدينة»، ثم الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في اطروحته «فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين.

مع الشيخ محمد أيوب في حلقة واحدة
كان الشيخ علي جابر الذي كان يدرس في حلقة واحدة مع الشيخ محمد أيوب لدى الشيخ خليل الرحمن قاري في معهد القرآن الكريم، مع أن محمد أيوب كان يكبر علي جابر بعدة سنوات ويسبقه في الحفظ.


وقد جمع الشيخ علي جابر بين حفظ القرآن الكريم والأدب والخجل والهدوء وهو ما تحدث به شيخه رحمة الله بخاري الذي أوضح أنه قليل اللعب مع أقرانه، وكان يقول الشيخ علي جابر رحمه الله عن بداية حفظه للقرآن الكريم بقوله: "بدأت حفظ القرآن الكريم في مسجد الأميرة منيرة بنت عبد الرحمن رحمها الله ويقع في منطقة باب المجيدي بالمدينة النبوية، وقد بدأت الحفظ على يد شيخين كريمين في المسجد وحفظت على أيديهما أحد عشر جزءاً ثم رشحت بعد ذلك للالتحاق بالمعهد الذي افتتحته الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة النبوية وكان يديره الشيخ خليل بن عبدالرحمن قاري وهذا الأخير أكملت عليه حفظ باقي كتاب الله عز وجل وكان له دور بارز في تمكيني من الحفظ وإتقان التجويد على أسسه السليمة". قال عبدالله علي جابر ولد الشيخ إن والده كان يراجع القرآن من بعد صلاة العصر الى قبل الافطار كل يوم وكان يفطر ببعض التمرات والشوربة الساخنة ولا يكثر من وجبة الإفطار لأنها قد ترهق الإمام في صلاته وبعدها يتهيأ لصلاة التراويح.

وفاته بابتسامة
ويروي لنا ولده عبدالله جابر قصة وفاته بقوله "حملنا الشيخ ونقلناه إلى المغسلة وبدأنا غسله في التاسعة صباحا وكان رحمه الله عظيم الجسم، وقد حمل النعش ثلاثة أشخاص إلى طاولة الغسيل بكل سهولة حتى أننا نظرنا إلى بعضنا متعجبين من هذه الخفة التي تناقض عظم جسده وشرعنا في خلع ما عليه من ملابس وإذا بالجسد وكأنه لم يدخل الثلاجة فلم يكن بارداً أبدا إنما برودة عادية برودة الميت الطبيعية وقد مكث والدي في الثلاجة اثنتي عشرة ساعة وعندما حرك يده المغسل إذا بها تتحرك بكل سهولة وكأنه نائم وقد أثر ذلك في المغسل وفي شخصيا لأن الميت إذا مكث في الثلاجة أكثر من ساعة فإن جسمه يتصلب وتأملنا وجهه وإذا بالابتسامة واضحة على وجه الشيخ وأنا أنظر إلى الابتسامة فدمعت عيني وتأثرت بما رأيت. ثم صلينا الظهر ثم حملنا والدي وتوجهنا صوب المكان الذي طالما تعلق قلبه به بيت الله الحرام ودفن في الشرائع رحمه الله رحمة واسعة.


http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080911/Con20080911225672.htm

جديد المواد

جميع الحقوق محفوظة لموقع موقع الشيخ علي جابر إمام المسجد الحرام رحمه الله ali_db Jaber